لفت مصادر معنية بزيارة نائب الامين العام للأمم المتحدة ​يان الياسون​ عبر "الراي" الكويتية الى ان زيارته ستكون محطة بارزة للقول للبنان إنه ليس متروكاً دولياً في هذه المحنة وان ثمة إدراكاً من الأمم المتحدة لضرورة الدفع بقوّة نحو مساعدته ومنْع انهياره تحت ثقل استضافته لأكثر من مليون و300 الف نازح سوري على أرضه.

وفي رأي هذه المصادر ان زيارة الياسون بجدول أعمالها الحافل باللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين وبإعلان برنامج الدعم للبنان، ستعيد بعض الثقة اللبنانية باهتمام المجتمع الدولي الذي يبدو واضحاً انه يبدي قلقاً تصاعدياً من تداعيات مسألة اللاجئين الأمنية والاجتماعية على استقرار لبنان وخصوصاً اذا استمر العجز الدولي عن توفير إمدادات الدعم المالي وسائر أوجه المعونات الى لبنان الذي تجاوزت أرقام خسائره جراء هذا الثقل 8 مليارات دولار لم تساهم الدول المانحة بعد في تسديد ايّ دفعة بسيطة منها.

وفي اي حال تقول المصادر نفسها ان الموفد الأممي سيعاين بدوره على الأرض خلال اليومين اللذين يمضيهما في بيروت صورة كافية لتداعيات الحرب السورية على لبنان اولاً من خلال محادثاته مع المسؤولين والأنشطة المقرّرة له ومن بينها زيارة مركز لإيواء اللاجئين السوريين، وثانياً من خلال اطلاعه على تطورات ملف العسكريين المخطوفين الذي يبدو مقبلاً على مزيد من التعقيدات، وأخيراً من خلال ملف الفراغ الرئاسي الذي يبدو ان الموفد الأممي أفرد له حيزاً أساسياً ايضاً في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، ولذا أُدرجت بكركي في جدول اللقاءات اذ سيشكل هذا الملف صلب محادثاته مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.